إحياء ليلة نصف شعبان، وصفحة مشرقة من حياة الألباني العلميَّة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إحياء ليلة نصف شعبان، وصفحة مشرقة من حياة الألباني العلميَّة
أُهدي هذه الباقة العطرة إلى إخواني الزوّار والأعضاء وأسأل من الله سبحانه القبول والتوفيق
إحياء ليلة نصف شعبان، وصفحة مشرقة من حياة الألباني العلميَّة!!*قال ابن تيمية رحمه الله في كتابه ((مجموع الفتاوى)) ج 23 ص131 ما نصه:((إذا صلى الإنسان ليلة النَّصف وحده أو في جماعة خاصة كما كان يفعل طوائف من المسلمين فهو : حسن وأما الاجتماع في المسجد على صلاة مقدرة كالاجتماع على مائه ركعة، بقرأة ألف ((قل هو الله أحد)) دائماً،فهذه بدعة ،لم يستحبها أحد من الأئمة ،والله أعلم)) . انتهى كلامه رحمه الله
وقال أيضاً رحمه الله في نفس المرجع ص132 مانصه:((وأما ليلة النصف فقد روي في فضلها أحاديث وآثار ،ونقل عن طائفة من السلف أنهم كانوا يصلون فيها ، فصلاة الرجل فيها وحده قد تقدمه فيه سلف وله فيه حجة فلا يُنْكَر مثل هذا ، أمَّا الصلاة جماعة فهذا مبني على قاعدة عامة في الاجتماع على الطاعات والعبادات ...)). انتهى
*وقال ابن تيمية أيضاً في كتابه (( إقتضاء الصراط المستقيم )) ص266 ما نصه:(( ليلة النصف من شعبان. فقد روي في فضلها من الأحاديث المرفوعة والآثار ما يقتضي: أنها ليلة مُفضَّلة. وأن من السلف من كان يخصّها بالصلاة فيها، وصوم شهر شعبان قد جاءت فيه أحاديث صحيحة. ومن العلماء من السلف، من أهل المدينة وغيرهم من الخلف: من أنكر فضلها، وطعن في الأحاديث الواردة فيها، كحديث:{ إن الله يغفر فيها لأكثر من عدد شعر غنم بني كلب } وقال: لا فرق بينها وبين غيرها.
لكن الذي عليه كثير من أهل العلم؛ أو أكثرهم من أصحابنا وغيرهم: على تفضيلها، وعليه يدل نص أحمد، لتعدد الأحاديث الواردة فيها، وما يصدق ذلك من الآثار السلفيَّة، وقد روي بعض فضائلها في المسانيد والسنن. وإن كان وضع فيها أشياء أُخر )) . انتهى
*وقال الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله في كتابه ((لطائف المعارف)) ص199-201 ما نصه:((وليلة النصف من شعبان كان التابعون من أهل الشام كخالد بن معدان و مكحول ولقمان بن عامر وغيرهم يعظمونها ويجتهدون فيها في العبادة ،وعنهم أخذ الناس فضلها وتعظيمها ، ... ، منهم طائفة من عباد البصرة وغيرهم ........ واختلف علماء أهل الشام في صفة إحيائها على قولين:
أحدهما: أنه يستحب إحياؤها جماعة في المسجد. كان خالد بن معدان ولقمان بن عامر وغيرهما يلبسون فيها أحسن ثيابهم ويتبخرون ويكتحلون ويقومون في المسجد ليلتهم تلك. ووافقهم إسحاق بن راهوية في ذلك وقال في قيامها في المساجد جماعة: ليس ذلك ببدعة.
نقلة عنه حرب الكرماني في مسائله
والثاني: أنه يكره الاجتماع فيها في المساجد للصلاة، والقصص، والدعاء، ولا يكره أن يصلي الرجل فيها لخاصة نفسه. وهذا قول الأوزاعي إمام أهل الشام وعالمهم وفقيههم، وهذا هو الأقرب إنشاء الله تعالى. ...، وقال الشافعي: بلغنا أن الدعاء يستجاب في خمس ليال: ليلة الجمعة، والعيدين، وأول رجب، ونصف شعبان. قال: واستحب ما حكيت في هذه اليالي.... .
فيا من أعتق فيها من النار هنيئا لك هذه المنحة الجسيمة. ويا أيها المطرود عنها جبر الله مصيبتك فإنها مصيبة عظيمة ... فينبغي للمؤمن أن يتفرغ في تلك الليلة لذكر الله تعالى ودعائه بغفران الذنوب وستر العيوب وتفريج الكروب، وأن يقدم على ذلك التوبة، فإن الله يتوب فيها على من يتوب... ويتعين على المسلم أن يجتنب الذنوب التي تمنع من المغفرة وقبول الدعاء في تلك الليلة. )).انتهى
وقال أيضا الحافظ ابن رجب رحمه الله في نفس المرجع ص200 ما نصه :(( وأما صيام يوم النصف منه أي شعبان فغير منهي عنه ، فإنه من جملة أيام البيض الغر المندوب إلى صيامها في كل شهر)). انتهى
*قال الحافظ الذهبي رحمه الله في (( تذكرة الحفاظ ))ج4ص1328 في ترجمته للحافظ ابن عساكر رحمه الله:(( الإمام الحافظ الكبير، محدث الشام، فخر الأئمة، أبو القاسم بن عساكر، صاحب التصانيف ....قال ولده المحدِّث بهاء الدين القاسم: كان أبي رحمه الله مواظباً على الجماعة والتلاوة، يَختم كل جمعة، ويختم في رمضان كل يوم، ويعتكف في المنارة الشرقية - من جامع دمشق -،وكان كثير النوافل والأذكار، ويُحيي ليلة النصف - من شعبان - والعيد بالصلاة والذكر ... )) انتهى باختصار
*قال الإمام ابن الحاج رحمه الله في كتابه (( المدخل )) ج1ص257، في "فصل" ليلة نصف شعبان:(( وبالجملة فهذه الليلة وإن لم تكن ليلة القدر فلها فضل عظيم وخير جسم، وكان السلف رضي الله عنهم يعظّمونها ويشمّرون لها قبل إتيانها، فما تأتيهم إلا وهم متأهّبون للقائها والقيام بحرمتها، على ما قد عُلم من احترامهم للشعائر... )) انتهى
إذاً استحبَّ الاجتهاد بالعبادات في النصف من شعبان ((على اختلافهم في الكيفيات )):
*التابعي خالد بن معدان رضي الله عنه.
*التابعي مكحول رضي الله عنه.
*التابعي لقمان بن عامر رضي الله عنه.
*...وغيرهم من التابعين ،رضي الله عنهم.
*إمام أهل السنة الإمام الأوزاعي رضي الله عنه.
*و سيدنا الإمام المجتهد الحجة محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه.
*الإمام المجتهد قرين الإمام أحمد بن حنبل إسحاق بن راهوية رضي الله عنه .
*الإمام الحافظ شيخ الإسلام ابن عساكر رضي الله عنه.
*الإمام الحافظ ابن رجب الحنبلي رضي الله عنه.
*الإمام ابن الحاج رضي الله عنه.
* الشيخ الحافظ ابن تيمية رحمه الله.
...وغيرهم الكثير والكثير من السلف والخلف..
وأكتفي بهؤلاء ،اللهم لك الحمد والمنة على تأييدك ونصرك ، ولا نريد أن نطيل في ذكر من أجاز من الأئمة الاجتهاد بأنواع العبادات في ليلة النصف من شعبان، وبإذن الله سيفرد الفقير فيها رسالة جامعة شاملة تسرد أقوال العلماء وأحوالهم في هذه الليلة، والله المستعان.
وبعد هذا كلّه أحب أن أُشنِّف آذانكم الكريمة بإسماعكم كلام مَن قال فيه الإخوة الوهابية أنَّه مُحدِّث الديار الشاميَّة! وبخاري العصر! الذي فاق في سعة علمه الكثير من السابقين! وهو الشيخ / محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله!
فاستمعوا إلى مدى سعته وأمانته العلميَّة:
وبعد أن استمعتم إخواني وأخواتي إلى الألباني ؛ الذي يزعم الكثير من أتباعه أنه قد فاق في العلم الكثير من السابقين! بل الذي قال فيه الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: إني لا أعلم الآن أحدٌ تحت أديم السماء أعلم في الحديث من الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله!
فمن حقي الآن أنْ أقول ما يقوله كل طالب للحق:
*فأيُّ علمٍ هذا الذي يحمله الألباني وأي منهج سلفي يُرشد إليه وقد جهل كل الأقوال التي ذكرناها عن أئمة الإسلام ونقلهم إحياء هذه الليلة المعظَّمة الجليلة عن السلف الصالح ؟؟!!
*إذا كان هذا هو علم أحد أكابر رجال المدرسة الوهابيَّة فكيف بأتباعه وتلاميذه ؟؟!!
*وإذا أحسنَّا الظن بسعة علمه وإطلاعه! بأنَّه يعلم كل هذه الأقوال واطلع عليها؛ فلماذا لم يذكرها ويُظهرها للناس؟؟!! هل هذه هي الأمانة العلميَّة التي يحملها محدِّث الديار الشاميَّة بين جنبيه؟؟!!
*ثم كيف يدعي أيضاً أتباعُ هذا الرَّجل أنَّ الألباني مُجدِّد منهج ابن تيمية وأنه ابن تيمية زمانه ، وأنه أكثر الناس إطلاعا ومعرفة بأقوال ابن تيمية! وهو لم يدري ما قاله ابن تيمية -كما ذكرنا سابقاً - أن هذه الليلة كان كثيراً من السلف يحيونها بل وأستحسن ابن تيميةإحياءها !!
وصدق مَن قال:
إنْ كُنتَ تدري فتلكَ مصيبةٌ ** وإن كنتَ لا تدري فالمصيبة أعظمُحتَّى ابن تيمية لم يسلم من سهامهم ؛ فقد أخرج الألبانيُّ ابن تيميةَ من زمرة السلفيَّة ، إلى دائرة المبتدعة ، بميزانه وميزان أهل منهجه السَّقيم.
إلى غير ذلك من التساؤلات الكثيرة جداً والتي تطرح نفسها حول اللباني - لأنه قد توفي رحمه الله فحسابه على الله الرحيم جل جلاله -، والآن تطرح نفسها على أتباعه؛ فماذا هم قائلون؟؟!!!
وأخيراً:إذاً كيف يزعم الألباني على السلف ويُعمِّم أن السلف لم يكونوا يهتمون بهذه الليلة كما جاء في المقطع الصوتي الذي سمعتموه ؟!!
بل والأدهى والأمر والأطم أنه يقول -كما سمعتم في المقطع الصوتي -: (( معروف عند أهل السنَّة حَقَّاً أن قيام ليلة النصف من شعبان وصيام نهار نصف شعبان هما أمران مبتدعان غير مشروعين))!!!!
إذاً يا أتباع الألباني ومحبِّيه! ويا كافة الأعضاء والمنتمون للمدرسة الوهابيَّة!:
إنَّ سيدنا التابعي خالد بن معدان رضي الله عنه عند الألباني ليس من أهل السنَّة والسلف الصالح !! والتابعي مكحول رضي الله عنه عند الألباني ليس من أهل السنَّة والسلف الصالح !! والتابعي لقمان بن عامر رضي الله عنه عند الألباني ليس من أهل السنَّة والسلف الصالح !! وغيرهم من التابعين رضي الله عنهم عند الألباني ليسو من أهل السنَّة !!وإمام أهل السنة الإمام الأوزاعي رضي الله عنه عند الألباني ليس من أهل السُنَّة والسلف الصالح !! و سيدنا الإمام المجتهد الحجة محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه عند الألباني ليس من أهل السنَّة والسلف الصالح !! والإمام المجتهد قرين الإمام أحمد بن حنبل إسحاق بن راهوية رضي الله عنه عند الألباني ليس من أهل السُنَّة والسلف الصالح !! والإمام الحافظ شيخ الإسلام ابن عساكر رضي الله عنه عند الألباني ليس من أهل السنَّة!! والإمام الحافظ ابن رجب الحنبلي رضي الله عنه عند الألباني ليس من أهل السنَّة!! والإمام ابن الحاج رضي الله عنه عند الألباني ليس من أهل السنَّة!!
بل إن الشيخ ابن تيمية أعظم إمام سلفي في نظر كافَّة الوهابيَّة هو عند الألباني الوهابي ليس من أهل السُنَّة والجماعة!!!!!!!
أرأيتم يا أُمَّة الإسلام إلى أين يُوصِل التَّطرف والغلو في الدِّين ، والتلذُّذ بتبديع وتكفير أهل لا إله إلا الله؟!
فهذه ورقة نضرة وصفحة مُشرقة عن حياة الألباني العلميَّة!! فأفيقوا يا أتباع هذا المنهج هداكم الله ، ولا تغُرَّنَّكم البهرجة والهالة والشهرة التي فعلها شيوخكم حول أنفسهم..
اللهمَّ يا مَن وفَّقتَ أهل الخير للخير وأَعنْتَهم عليه وفِّقنا للخير وأعنَّا عليه
وصلى الله وسلم على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
محبكم في الله تعالى
سمط الدُّرر
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إحياء ليلة نصف شعبان، وصفحة مشرقة من حياة الألباني العلميَّة
أُهدي هذه الباقة العطرة إلى إخواني الزوّار والأعضاء وأسأل من الله سبحانه القبول والتوفيق
إحياء ليلة نصف شعبان، وصفحة مشرقة من حياة الألباني العلميَّة!!*قال ابن تيمية رحمه الله في كتابه ((مجموع الفتاوى)) ج 23 ص131 ما نصه:((إذا صلى الإنسان ليلة النَّصف وحده أو في جماعة خاصة كما كان يفعل طوائف من المسلمين فهو : حسن وأما الاجتماع في المسجد على صلاة مقدرة كالاجتماع على مائه ركعة، بقرأة ألف ((قل هو الله أحد)) دائماً،فهذه بدعة ،لم يستحبها أحد من الأئمة ،والله أعلم)) . انتهى كلامه رحمه الله
وقال أيضاً رحمه الله في نفس المرجع ص132 مانصه:((وأما ليلة النصف فقد روي في فضلها أحاديث وآثار ،ونقل عن طائفة من السلف أنهم كانوا يصلون فيها ، فصلاة الرجل فيها وحده قد تقدمه فيه سلف وله فيه حجة فلا يُنْكَر مثل هذا ، أمَّا الصلاة جماعة فهذا مبني على قاعدة عامة في الاجتماع على الطاعات والعبادات ...)). انتهى
*وقال ابن تيمية أيضاً في كتابه (( إقتضاء الصراط المستقيم )) ص266 ما نصه:(( ليلة النصف من شعبان. فقد روي في فضلها من الأحاديث المرفوعة والآثار ما يقتضي: أنها ليلة مُفضَّلة. وأن من السلف من كان يخصّها بالصلاة فيها، وصوم شهر شعبان قد جاءت فيه أحاديث صحيحة. ومن العلماء من السلف، من أهل المدينة وغيرهم من الخلف: من أنكر فضلها، وطعن في الأحاديث الواردة فيها، كحديث:{ إن الله يغفر فيها لأكثر من عدد شعر غنم بني كلب } وقال: لا فرق بينها وبين غيرها.
لكن الذي عليه كثير من أهل العلم؛ أو أكثرهم من أصحابنا وغيرهم: على تفضيلها، وعليه يدل نص أحمد، لتعدد الأحاديث الواردة فيها، وما يصدق ذلك من الآثار السلفيَّة، وقد روي بعض فضائلها في المسانيد والسنن. وإن كان وضع فيها أشياء أُخر )) . انتهى
*وقال الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله في كتابه ((لطائف المعارف)) ص199-201 ما نصه:((وليلة النصف من شعبان كان التابعون من أهل الشام كخالد بن معدان و مكحول ولقمان بن عامر وغيرهم يعظمونها ويجتهدون فيها في العبادة ،وعنهم أخذ الناس فضلها وتعظيمها ، ... ، منهم طائفة من عباد البصرة وغيرهم ........ واختلف علماء أهل الشام في صفة إحيائها على قولين:
أحدهما: أنه يستحب إحياؤها جماعة في المسجد. كان خالد بن معدان ولقمان بن عامر وغيرهما يلبسون فيها أحسن ثيابهم ويتبخرون ويكتحلون ويقومون في المسجد ليلتهم تلك. ووافقهم إسحاق بن راهوية في ذلك وقال في قيامها في المساجد جماعة: ليس ذلك ببدعة.
نقلة عنه حرب الكرماني في مسائله
والثاني: أنه يكره الاجتماع فيها في المساجد للصلاة، والقصص، والدعاء، ولا يكره أن يصلي الرجل فيها لخاصة نفسه. وهذا قول الأوزاعي إمام أهل الشام وعالمهم وفقيههم، وهذا هو الأقرب إنشاء الله تعالى. ...، وقال الشافعي: بلغنا أن الدعاء يستجاب في خمس ليال: ليلة الجمعة، والعيدين، وأول رجب، ونصف شعبان. قال: واستحب ما حكيت في هذه اليالي.... .
فيا من أعتق فيها من النار هنيئا لك هذه المنحة الجسيمة. ويا أيها المطرود عنها جبر الله مصيبتك فإنها مصيبة عظيمة ... فينبغي للمؤمن أن يتفرغ في تلك الليلة لذكر الله تعالى ودعائه بغفران الذنوب وستر العيوب وتفريج الكروب، وأن يقدم على ذلك التوبة، فإن الله يتوب فيها على من يتوب... ويتعين على المسلم أن يجتنب الذنوب التي تمنع من المغفرة وقبول الدعاء في تلك الليلة. )).انتهى
وقال أيضا الحافظ ابن رجب رحمه الله في نفس المرجع ص200 ما نصه :(( وأما صيام يوم النصف منه أي شعبان فغير منهي عنه ، فإنه من جملة أيام البيض الغر المندوب إلى صيامها في كل شهر)). انتهى
*قال الحافظ الذهبي رحمه الله في (( تذكرة الحفاظ ))ج4ص1328 في ترجمته للحافظ ابن عساكر رحمه الله:(( الإمام الحافظ الكبير، محدث الشام، فخر الأئمة، أبو القاسم بن عساكر، صاحب التصانيف ....قال ولده المحدِّث بهاء الدين القاسم: كان أبي رحمه الله مواظباً على الجماعة والتلاوة، يَختم كل جمعة، ويختم في رمضان كل يوم، ويعتكف في المنارة الشرقية - من جامع دمشق -،وكان كثير النوافل والأذكار، ويُحيي ليلة النصف - من شعبان - والعيد بالصلاة والذكر ... )) انتهى باختصار
*قال الإمام ابن الحاج رحمه الله في كتابه (( المدخل )) ج1ص257، في "فصل" ليلة نصف شعبان:(( وبالجملة فهذه الليلة وإن لم تكن ليلة القدر فلها فضل عظيم وخير جسم، وكان السلف رضي الله عنهم يعظّمونها ويشمّرون لها قبل إتيانها، فما تأتيهم إلا وهم متأهّبون للقائها والقيام بحرمتها، على ما قد عُلم من احترامهم للشعائر... )) انتهى
إذاً استحبَّ الاجتهاد بالعبادات في النصف من شعبان ((على اختلافهم في الكيفيات )):
*التابعي خالد بن معدان رضي الله عنه.
*التابعي مكحول رضي الله عنه.
*التابعي لقمان بن عامر رضي الله عنه.
*...وغيرهم من التابعين ،رضي الله عنهم.
*إمام أهل السنة الإمام الأوزاعي رضي الله عنه.
*و سيدنا الإمام المجتهد الحجة محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه.
*الإمام المجتهد قرين الإمام أحمد بن حنبل إسحاق بن راهوية رضي الله عنه .
*الإمام الحافظ شيخ الإسلام ابن عساكر رضي الله عنه.
*الإمام الحافظ ابن رجب الحنبلي رضي الله عنه.
*الإمام ابن الحاج رضي الله عنه.
* الشيخ الحافظ ابن تيمية رحمه الله.
...وغيرهم الكثير والكثير من السلف والخلف..
وأكتفي بهؤلاء ،اللهم لك الحمد والمنة على تأييدك ونصرك ، ولا نريد أن نطيل في ذكر من أجاز من الأئمة الاجتهاد بأنواع العبادات في ليلة النصف من شعبان، وبإذن الله سيفرد الفقير فيها رسالة جامعة شاملة تسرد أقوال العلماء وأحوالهم في هذه الليلة، والله المستعان.
وبعد هذا كلّه أحب أن أُشنِّف آذانكم الكريمة بإسماعكم كلام مَن قال فيه الإخوة الوهابية أنَّه مُحدِّث الديار الشاميَّة! وبخاري العصر! الذي فاق في سعة علمه الكثير من السابقين! وهو الشيخ / محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله!
فاستمعوا إلى مدى سعته وأمانته العلميَّة:
وبعد أن استمعتم إخواني وأخواتي إلى الألباني ؛ الذي يزعم الكثير من أتباعه أنه قد فاق في العلم الكثير من السابقين! بل الذي قال فيه الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: إني لا أعلم الآن أحدٌ تحت أديم السماء أعلم في الحديث من الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله!
فمن حقي الآن أنْ أقول ما يقوله كل طالب للحق:
*فأيُّ علمٍ هذا الذي يحمله الألباني وأي منهج سلفي يُرشد إليه وقد جهل كل الأقوال التي ذكرناها عن أئمة الإسلام ونقلهم إحياء هذه الليلة المعظَّمة الجليلة عن السلف الصالح ؟؟!!
*إذا كان هذا هو علم أحد أكابر رجال المدرسة الوهابيَّة فكيف بأتباعه وتلاميذه ؟؟!!
*وإذا أحسنَّا الظن بسعة علمه وإطلاعه! بأنَّه يعلم كل هذه الأقوال واطلع عليها؛ فلماذا لم يذكرها ويُظهرها للناس؟؟!! هل هذه هي الأمانة العلميَّة التي يحملها محدِّث الديار الشاميَّة بين جنبيه؟؟!!
*ثم كيف يدعي أيضاً أتباعُ هذا الرَّجل أنَّ الألباني مُجدِّد منهج ابن تيمية وأنه ابن تيمية زمانه ، وأنه أكثر الناس إطلاعا ومعرفة بأقوال ابن تيمية! وهو لم يدري ما قاله ابن تيمية -كما ذكرنا سابقاً - أن هذه الليلة كان كثيراً من السلف يحيونها بل وأستحسن ابن تيميةإحياءها !!
وصدق مَن قال:
إنْ كُنتَ تدري فتلكَ مصيبةٌ ** وإن كنتَ لا تدري فالمصيبة أعظمُحتَّى ابن تيمية لم يسلم من سهامهم ؛ فقد أخرج الألبانيُّ ابن تيميةَ من زمرة السلفيَّة ، إلى دائرة المبتدعة ، بميزانه وميزان أهل منهجه السَّقيم.
إلى غير ذلك من التساؤلات الكثيرة جداً والتي تطرح نفسها حول اللباني - لأنه قد توفي رحمه الله فحسابه على الله الرحيم جل جلاله -، والآن تطرح نفسها على أتباعه؛ فماذا هم قائلون؟؟!!!
وأخيراً:إذاً كيف يزعم الألباني على السلف ويُعمِّم أن السلف لم يكونوا يهتمون بهذه الليلة كما جاء في المقطع الصوتي الذي سمعتموه ؟!!
بل والأدهى والأمر والأطم أنه يقول -كما سمعتم في المقطع الصوتي -: (( معروف عند أهل السنَّة حَقَّاً أن قيام ليلة النصف من شعبان وصيام نهار نصف شعبان هما أمران مبتدعان غير مشروعين))!!!!
إذاً يا أتباع الألباني ومحبِّيه! ويا كافة الأعضاء والمنتمون للمدرسة الوهابيَّة!:
إنَّ سيدنا التابعي خالد بن معدان رضي الله عنه عند الألباني ليس من أهل السنَّة والسلف الصالح !! والتابعي مكحول رضي الله عنه عند الألباني ليس من أهل السنَّة والسلف الصالح !! والتابعي لقمان بن عامر رضي الله عنه عند الألباني ليس من أهل السنَّة والسلف الصالح !! وغيرهم من التابعين رضي الله عنهم عند الألباني ليسو من أهل السنَّة !!وإمام أهل السنة الإمام الأوزاعي رضي الله عنه عند الألباني ليس من أهل السُنَّة والسلف الصالح !! و سيدنا الإمام المجتهد الحجة محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه عند الألباني ليس من أهل السنَّة والسلف الصالح !! والإمام المجتهد قرين الإمام أحمد بن حنبل إسحاق بن راهوية رضي الله عنه عند الألباني ليس من أهل السُنَّة والسلف الصالح !! والإمام الحافظ شيخ الإسلام ابن عساكر رضي الله عنه عند الألباني ليس من أهل السنَّة!! والإمام الحافظ ابن رجب الحنبلي رضي الله عنه عند الألباني ليس من أهل السنَّة!! والإمام ابن الحاج رضي الله عنه عند الألباني ليس من أهل السنَّة!!
بل إن الشيخ ابن تيمية أعظم إمام سلفي في نظر كافَّة الوهابيَّة هو عند الألباني الوهابي ليس من أهل السُنَّة والجماعة!!!!!!!
أرأيتم يا أُمَّة الإسلام إلى أين يُوصِل التَّطرف والغلو في الدِّين ، والتلذُّذ بتبديع وتكفير أهل لا إله إلا الله؟!
فهذه ورقة نضرة وصفحة مُشرقة عن حياة الألباني العلميَّة!! فأفيقوا يا أتباع هذا المنهج هداكم الله ، ولا تغُرَّنَّكم البهرجة والهالة والشهرة التي فعلها شيوخكم حول أنفسهم..
اللهمَّ يا مَن وفَّقتَ أهل الخير للخير وأَعنْتَهم عليه وفِّقنا للخير وأعنَّا عليه
وصلى الله وسلم على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
محبكم في الله تعالى
سمط الدُّرر
إدارة موقع الصوفية
http://www.al-eman.com/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9%20%D9%81%D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89%20%D8%A7%D8%A8%D9%86%20%D8%AA%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9%20**/%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%BA%D8%A7%D8%A6%D8%A8%20%20-(0)/i112&d80364&c&s%D8%AA%D9%82%D8%AF%D9%85%D9%87%20%D8%B3%D9%84%D9%81&sttrue&sctrue&p1
http://www.al-eman.com/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D9%85%D8%AC%D9%85%D9%88%D8%B9%20%D9%81%D8%AA%D8%A7%D9%88%D9%89%20%D8%A7%D8%A8%D9%86%20%D8%AA%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9%20**/%D8%B5%D9%84%D8%A7%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%BA%D8%A7%D8%A6%D8%A8%20%20-(0)/i112&d80364&c&s%D8%AA%D9%82%D8%AF%D9%85%D9%87%20%D8%B3%D9%84%D9%81&sttrue&sctrue&p1
- ഇബ്നുതൈമിയതന്റെഫത്വയില്പറ
ഞ്ഞു: ഈരാത്രിപവിത്രതഉള്ളതാണെന്നു ം സലഫുകള് ആചരിക്കാറണ്ടെന്നും അതൊന്നും എതിര്ക്കപ്പെടരുത്തെന്നും :
وأما ليلة النصف، فقد روي في فضلها أحاديث وآثار ونقل عن طائفة من السلف أنهم كانوا يصلون فيها، فصلاة الرجل فيها وحده قد تقدمه فيه سلف وله فيه حجة فلا ينكر مثل هذا.
http://bit.ly/O7yDLy
- ഇനി ഹദീസ് ചോദിക്കുന്നവരോട് , അല്ബനിയെക്കള് സ്വീകര്യനായി ആരാണ് ഇവര്ക്കുള്ളത് ? പക്ഷെ ബറാഅതിന്റെ ഹദീസ് സഹീഹ് ആണെന്ന് പറഞ്ഞത് അല്ബനിക്ക് തെറ്റിയതാണത്രെ ,
വളരെ അധികം സഹാബികളില് നിന്ന് നിവേദനം വന്നിട്ടുല്ലതിനാല് സനദില് സുഅഫു ഉണ്ടെങ്കിലു...See More
അഭിപ്രായങ്ങളൊന്നുമില്ല:
ഒരു അഭിപ്രായം പോസ്റ്റ് ചെയ്യൂ